يعتبر شرب الليمون بماء ساخن من العلاجات الشعبية الشائعة لعلاج الإنفلونزا، حيث يُعتقد أن هذا المشروب يعزز المناعة ويساعد في تخفيف الأعراض. ومع ذلك، هناك بعض الأسباب التي تجعل هذا الخيار ليس الأنسب عندما تكون مصابًا بالإنفلونزا. السبب الرئيسي هو أن الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى تدمير الفيتامينات الحساسة للحرارة، مثل فيتامين سي الموجود في الليمون. فيتامين سي هو أحد العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم لتعزيز جهاز المناعة، وعند تدميره بفعل الماء الساخن، يقلل ذلك من فعالية هذا العلاج الطبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر شرب المشروبات الساخنة على التهابات الحلق بشكل سلبي. في حالات التهاب الحلق الشديد، قد يؤدي تناول المشروبات الساخنة إلى تهيج الأنسجة الملتهبة وزيادة الشعور بالألم. على الرغم من أن الليمون يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم، إلا أن الماء الساخن قد يفاقم من تهيج الحلق ويزيد من عدم الراحة. لذلك، يُفضل تناول المشروبات في درجة حرارة الغرفة أو الفاترة لتجنب هذا التأثير السلبي.
وأخيرًا، هناك بدائل أكثر فعالية يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الإنفلونزا دون التسبب في فقدان الفيتامينات المهمة أو تهيج الحلق. يمكن تناول الماء بدرجة حرارة الغرفة مع الليمون، الذي يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا ويهدئ من تهيج الحلق، أو شرب الشاي الأخضر الذي يحتوي على مضادات الأكسدة القوية. كما يُفضل تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل الفليفلة والفراولة، بطريقة طبيعية، للحفاظ على قيمتها الغذائية وتعزيز الشفاء من الإنفلونزا بشكل أكثر فعالية.