نجد أنفسنا في حالة من التردد والحيرة عندما نفكر في ما نريد أن نأكله. نتردد بين الخيارات المختلفة، نحاول تحليل وتقييم كل خيار بدقة، ونشعر بأننا نواجه معركة داخلية في اتخاذ القرار. هذه الحالة من الحيرة والتردد غالبًا ما تكون علامة على الجوع العاطفي أو الجوع الكاذب، حيث يتجاوز الجوع الفعلي الحاجة الجسدية للطعام ويتحول إلى رغبة عاطفية أو نفسية.

الجوع العاطفي يأتي نتيجة لمشاعر معينة مثل التوتر، الحزن، الملل أو حتى الفرح. عندما نكون في حالة عاطفية معينة، نميل إلى البحث عن الراحة والطمأنينة من خلال الطعام. نختار الأطعمة التي تمنحنا شعورًا بالراحة المؤقتة، مثل الحلويات أو الأطعمة الدسمة، والتي تكون عادةً غير صحية وتؤدي إلى زيادة في الوزن ومشاكل صحية أخرى. هنا، يصبح الطعام وسيلة للتعامل مع المشاعر بدلاً من تلبية حاجة الجسم الفعلية للطاقة.

لتجنب الوقوع في فخ الجوع العاطفي، من المهم أن نتعلم كيفية التعرف على مشاعرنا والتفريق بينها وبين الجوع الحقيقي. يمكن تحقيق ذلك من خلال الانتباه إلى إشارات الجوع الجسدية مثل قرقرة المعدة أو الشعور بالضعف. كما يمكن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل للتعامل مع التوتر والمشاعر السلبية بدلاً من اللجوء إلى الطعام. باتباع هذه الاستراتيجيات، يمكننا تعزيز وعينا الغذائي وتناول الطعام بطريقة أكثر صحة وتوازنًا.

Deya Ayed