تناول السكر صباحاً يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، مما يمنح الجسم طاقة فورية ومؤقتة. هذا الارتفاع المفاجئ يتبعه إفراز كبير للأنسولين من البنكرياس لمعادلة مستويات السكر العالية. هذه العملية تسبب انخفاضاً سريعاً في مستويات السكر في الدم بعد فترة وجيزة، مما يؤدي إلى ما يعرف بانهيار الطاقة أو "تحطم السكر". هذا الانخفاض المفاجئ في الطاقة يترك الجسم في حالة من التعب والإرهاق، مما يؤثر على القدرة على التركيز والانتباه.

عندما ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل حاد، يتسبب ذلك في شعور بالجوع والرغبة في تناول المزيد من السكريات للحصول على دفعة طاقة أخرى. هذا يمكن أن يخلق حلقة مفرغة من الارتفاع والانخفاض في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية وتراجع القدرة على الأداء العقلي والجسدي بفعالية. الشخص قد يشعر بعدم الاستقرار العصبي والقلق بسبب هذه التقلبات الحادة في مستويات الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتناول السكر صباحاً أن يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل صحية على المدى الطويل مثل مقاومة الأنسولين، زيادة الوزن، وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. اختيار وجبات إفطار متوازنة تحتوي على البروتينات، الدهون الصحية، والألياف بدلاً من السكريات يمكن أن يساعد في تحقيق استقرار في مستويات الطاقة طوال اليوم، وتحسين التركيز والأداء العقلي والجسدي بشكل عام.

Deya Ayed