السكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري من النوع 2 وأمراض القلب. الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر قد يعانون أيضًا من مشاكل في الأسنان، مثل التسوس، نتيجة لتراكم البكتيريا التي تتغذى على السكر في الفم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر السكر على سلوك الأطفال، حيث يرتبط بزيادة النشاط الزائد وصعوبة التركيز.
تأثير السكر على هرمون النمو لدى الأطفال يعد من الأمور المثيرة للقلق. تناول السكر يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم، والذي يمكن أن يثبط إنتاج هرمون النمو. هرمون النمو ضروري لتطور الأطفال ونموهم الطبيعي، ويلعب دورًا كبيرًا في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. تثبيط هذا الهرمون يمكن أن يؤثر سلبًا على نمو العظام والعضلات ويؤدي إلى تباطؤ في النمو البدني والعقلي للأطفال.
يُعامل السكر في الجسم بشكل مشابه للكحول من حيث عملية التمثيل الغذائي. يتم تحويل السكر إلى دهون في الكبد عندما يتم تناوله بكميات كبيرة، مما يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد وزيادة خطر الإصابة بالكبد الدهني. هذا يشبه عملية التمثيل الغذائي للكحول، حيث يتم تحويله إلى دهون في الكبد ويمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد على المدى الطويل. من الضروري توعية الآباء بأهمية تقليل استهلاك السكر لدى الأطفال وتعزيز تناول الأطعمة الصحية لتجنب هذه التأثيرات السلبية.