عندما نتعرض للتوتر، يقوم الجسم بإفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين. هذه الهرمونات لها تأثيرات متعددة على الجسم، منها تأثيرات على الكبد. الكورتيزول على وجه الخصوص يلعب دوراً مهماً في تنظيم مستويات السكر في الدم. في حالة التوتر المزمن، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكورتيزول إلى تحفيز الكبد على تحويل البروتينات والدهون إلى جلوكوز (سكر الدم) من خلال عملية تُعرف باسم استحداث السكر (Gluconeogenesis).

هذه العملية لها عدة آثار سلبية على الجسم حيث يمكن أن تؤدي إلى حالة مشابهة لتلك التي يُسببها تناول كميات كبيرة من السكر. ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وهو عامل رئيسي في تطور مرض السكري من النوع 2.

و استنزاف البروتينات والدهون وتحويلها إلى سكر يعني استنزاف هذه العناصر الغذائية الهامة من الجسم، مما قد يؤثر سلباً على العضلات ووظائف الخلايا والأنسجة المختلفة.

و حتى متبعي حمية الكيتو ففي ظل وجود التوتر، يمكن للكبد أيضاً أن يحول الكيتونات إلى جلوكوز، مما يخرج الجسم من حالة الكيتوزية. هذا يعني أن تأثيرات التوتر يمكن أن تُفسد الأهداف الغذائية لمتبعي حمية الكيتو وتجعل من الصعب عليهم تحقيق الفوائد المرجوة من هذه الحمية.

Deya Ayed