العديد من الأشخاص يعتمدون على الميزان كأداة رئيسية لتحديد مدى نجاحهم في رحلاتهم لفقدان الوزن. يمكن أن يكون الميزان مضللًا في بعض الأحيان. الوزن الذي يظهر على الميزان يشمل العديد من العوامل التي تتجاوز مجرد الدهون في الجسم. فقد يشمل ذلك كمية الماء، وكتلة العضلات، ووزن الطعام المتناول، وحتى الحالة الهرمونية للجسم. فمن الأفضل أن يكون التقييم الشامل مبنيًا على مؤشرات أخرى مثل قياسات الجسم، ونسبة الدهون، ومستوى اللياقة البدنية.
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تقلبات يومية في الوزن. أولاً، تناول الطعام والسوائل يمكن أن يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الوزن. فبعد تناول وجبة كبيرة، قد تلاحظ زيادة في الوزن حتى يتم هضم الطعام وتصريف السوائل. ثانيًا، التغيرات في مستويات الهرمونات قد تؤثر على احتباس الماء في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة أو نقصان في الوزن من يوم لآخر. وأخيرًا، النشاط البدني يمكن أن يؤثر على وزن الجسم. فعند ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يزيد الوزن بسبب بناء العضلات، أو ينقص بسبب فقدان السوائل من خلال العرق.
بدلاً من الاعتماد على الميزان وحده، يُنصح بتبني استراتيجية متعددة الجوانب لمراقبة التقدم في فقدان الوزن. يمكن استخدام قياسات الجسم، مثل محيط الخصر والفخذ، كأدوات إضافية لتقييم التغيرات في الجسم. أيضًا، يمكن أن تكون الصور الفوتوغرافية الدورية مفيدة لرؤية التغيرات الجسدية على المدى الطويل. يجب التركيز على التحسن في الأداء البدني والشعور العام بالصحة والعافية. بهذه الطريقة، يمكن الحصول على صورة أكثر شمولية ودقة للتقدم المحقق بدلاً من الاعتماد فقط على الرقم الذي يظهر على الميزان.