الزبدة الحيوانية تعد واحدة من أهم الأطعمة التي يمكن أن تعزز صحة الأمعاء والجهاز الهضمي. إذ أنها تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية السهلة الهضم التي تساهم في تغذية خلايا الأمعاء وتحسين عملية الهضم بشكل عام. كما أن الزبدة الحيوانية تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين (أ) الضروري للبصر والمناعة، حيث يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة العينين وتعزيز وظائف الجهاز المناعي.
بالإضافة إلى ذلك، الزبدة الحيوانية غنية بفيتامين (د) الذي يعزز من امتصاص الكالسيوم في الجسم، مما يساهم في تقوية العظام والأسنان. فيتامين (د) ليس فقط ضرورياً لصحة العظام، بل يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، مما يجعله عاملاً أساسياً في الوقاية من العديد من الأمراض. كما أن الزبدة تحتوي على فيتامين (هـ)، المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة، والذي يساعد في حماية خلايا الجسم من الضرر الناتج عن الجذور الحرة.
أما فيتامين (ك) الموجود في الزبدة الحيوانية، فهو يلعب دوراً مهماً في صحة القلب والشرايين والتمثيل الغذائي. على عكس ما يشاع، الزبدة الحيوانية لا ترتبط بأمراض القلب والشرايين، بل إن الدراسات الحديثة تشير إلى أنها يمكن أن تكون جزءاً من نظام غذائي صحي ومتوازن. إن تناول الزبدة باعتدال يمكن أن يكون مفيداً للصحة العامة، وخاصة إذا كانت جزءاً من نظام غذائي يشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية.
