حمية الكيتو تُعتبر نظامًا غذائيًا منخفض البروتين، حيث لا تتجاوز نسبة البروتين 25% من إجمالي القيم الغذائية اليومية. تعتمد الحمية بشكل أساسي على الدهون الصحية التي تشكل حوالي 70% من مجموع السعرات الحرارية، بينما يتم تقليل استهلاك الكربوهيدرات الصافية إلى حوالي 5% فقط. هذا التوزيع يجعل الجسم يعتمد على الدهون كمصدر رئيسي للطاقة من خلال عملية تُعرف بالكيتوزيس، وهي الحالة التي يبدأ فيها الجسم بحرق الدهون المخزنة بدلًا من الجلوكوز.
ما يشاع عن أن هذه النسب تجعل حمية الكيتو غير مناسبة هو اعتقاد خاطئ. في الواقع، النسبة المنخفضة من البروتين ضرورية للحفاظ على حالة الكيتوزيس. إذا كانت نسبة البروتين مرتفعة، قد يؤدي ذلك إلى تحويل الزائد منه إلى جلوكوز عبر عملية تُعرف بالغلوكوجينيسيس، مما يخرج الجسم من حالة الكيتوزيس ويقلل من فعالية الحمية في فقدان الوزن وتحسين الصحة.
السمنة ومقاومة الإنسولين لهما تأثير مباشر على تصريف حمض اليوريك من قبل الكلى. عندما يكون الجسم في حالة مقاومة للإنسولين، يتم منع تصريف اليوريك أسيد بشكل فعال، مما يزيد من مستوياته في الدم. هذا الارتفاع في مستويات حمض اليوريك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل النقرس وأمراض الكلى. حمية الكيتو، من خلال تقليل مقاومة الإنسولين وفقدان الوزن، تساهم في تحسين تصريف اليوريك أسيد وتحسين وظائف الكلى بشكل عام.