المالتودكسترين هو مُحلٍّ صناعي يُستخدم في العديد من المنتجات الغذائية كبديل للسكر. يتم إنتاجه من نشا الذرة، الأرز، البطاطس، أو القمح، ويتميز بقدرته العالية على الذوبان في الماء. يتم استخدام المالتودكسترين لإضافة نكهة حلوة وزيادة قوام المنتجات الغذائية، مثل الحلويات والمشروبات الرياضية والأطعمة المعلبة. ومع ذلك، وعلى الرغم من فائدته في تحسين النكهة والملمس، فإن له تأثيرات سلبية على الصحة لا يمكن تجاهلها.

من أبرز أضرار المالتودكسترين هو ارتفاع المعامل الجلايسيمي الخاص به، والذي يُقاس بقدرته على رفع مستويات السكر في الدم بسرعة. حيث أن معامل الجلايسيمي للمالتودكسترين قد يصل ل ١٣٥ ، وهو أعلى بكثير من السكر الأبيض الذي يبلغ حوالي ٦٥. هذا الارتفاع الكبير يمكن أن يؤدي إلى زيادة سريعة في مستويات الجلوكوز في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري من النوع الثاني. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر سلبًا على صحة الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا الضارة.

على الرغم من أن بعض المنتجات الغذائية تدعي خلوها من السكر، فإنها قد تحتوي على المالتودكسترين كبديل. ينبغي على المستهلكين توخي الحذر عند قراءة ملصقات المكونات على المنتجات الغذائية، والتأكد من محتواها الفعلي. فهذه البدائل قد تكون ضارة أكثر من السكر الأبيض بسبب تأثيرها السريع والقوي على مستويات السكر في الدم. لتجنب هذه المخاطر، يُفضل البحث عن منتجات تحتوي على بدائل طبيعية ومنخفضة المعامل الجلايسيمي مثل ستيفيا أو الأريثريتول.

Deya Ayed