تناول الكافيين بجرعات كبيرة من خلال القهوة أصبح موضوعًا شائعًا في السنوات الأخيرة، حيث يُعد الكافيين مكونًا أساسيًا في المشروبات اليومية للكثير من الأشخاص. الكافيين معروف بقدرته على زيادة اليقظة والانتباه، ولكن تناوله بكميات كبيرة قد يحمل معه تأثيرات جانبية سلبية على الصحة. إحدى هذه التأثيرات تتعلق بزيادة إنتاج الأنسولين في الجسم، حيث يمكن أن يؤدي استهلاك الكافيين بكثرة إلى تحفيز إفراز الأنسولين، مما قد يؤثر على مستويات السكر في الدم ويسبب تقلبات غير مرغوب فيها خاصة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في نسبة السكر في الدم.

من ناحية أخرى، يساهم الكافيين في زيادة إدرار البول، وهو ما يعرف بتأثيره المدر للبول. عند تناول كميات كبيرة من القهوة، يزداد معدل التبول مما يؤدي إلى فقدان السوائل بسرعة أكبر. هذا التأثير يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجسم إذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة بالشرب الكافي من الماء. إلى جانب ذلك، يمكن أن يساهم إدرار البول المفرط في فقدان بعض المعادن والأملاح المهمة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.

بالإضافة إلى المعادن، يمكن أن يؤدي فقدان السوائل والمعادن بسبب إدرار البول إلى نقص في الفيتامينات الضرورية للجسم. الفيتامينات مثل فيتامين B وC، والتي تذوب في الماء، يمكن أن تفقد بسهولة من خلال التبول المفرط. هذا النقص قد يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي للجسم ويضعف من قدرته على محاربة الأمراض، بالإضافة إلى تأثيره على مستوى الطاقة والوظائف العصبية. لذا، يمكن أن يكون لتناول القهوة بكثرة تأثير غير مباشر على الصحة العامة من خلال إفقار الجسم من هذه الفيتامينات الحيوية.

Deya Ayed