اليود هو عنصر غذائي أساسي يلعب دورًا حيويًا في وظائف الغدة الدرقية وصحة الجسم بشكل عام. يمكن الحصول على اليود من مصادر غذائية مختلفة، بما في ذلك ملح المائدة، وملح الهيمالايا، وملح البحر، والأعشاب البحرية. تختلف هذه المصادر في محتواها من اليود لكل جرام، وكذلك في فوائدها ومخاطرها الصحية.
ملح المائدة المدعم يحتوي عادةً على حوالي 45 ميكروجرام من اليود لكل جرام. هذا يجعله مصدرًا فعالًا لتلبية الاحتياجات اليومية من اليود. ومع ذلك، ظهرت مخاوف صحية بشأن ملح المائدة، حيث أظهرت بعض الدراسات أنه قد يحتوي على جزيئات بلاستيكية بنسبة تصل إلى 90%، مما يثير القلق بشأن تأثيره على الصحة العامة عند استهلاكه بانتظام. وبالتالي، يمكن أن يكون ملح المائدة خيارًا غير صحي رغم غناه باليود.
ملح الهيمالايا الوردي، المستخرج من جبال الهيمالايا، يحتوي على كمية ضئيلة من اليود تتراوح بين 0.1 إلى 0.5 ميكروجرام لكل جرام. هذا يعني أن استهلاك ملح الهيمالايا لا يساهم بشكل كبير في تلبية الاحتياجات اليومية من اليود. وعلى الرغم من أنه يعتبر أكثر نقاءً وخاليًا من الملوثات مثل الجزيئات البلاستيكية الموجودة في ملح المائدة، إلا أن نقص اليود فيه يجعله غير كافٍ كمصدر وحيد لهذا العنصر الضروري.
ملح البحر يُستخرج من تبخر مياه البحر ويحتوي على حوالي 2 إلى 3 ميكروجرام من اليود لكل جرام. هذه الكمية أعلى من تلك الموجودة في ملح الهيمالايا، لكنها لا تزال أقل بكثير من ملح المائدة المدعم. ومع ذلك، يُعتبر ملح البحر خيارًا صحيًا نسبيًا بفضل احتوائه على معادن أخرى وبسبب نقائه النسبي من الملوثات، لكنه لا يكفي كمصدر رئيسي لليود.
الأعشاب البحرية، مثل الكومبو والنوري والواكامي، تُعد من أغنى المصادر الطبيعية لليود. يتراوح محتوى اليود في الأعشاب البحرية من 16 ميكروجرام إلى أكثر من 2000 ميكروجرام لكل جرام، مما يجعلها مصدرًا فائقًا لليود. يمكن أن تساهم كمية صغيرة من الأعشاب البحرية في تلبية أو حتى تجاوز الاحتياجات اليومية من اليود، مما يجعلها الخيار الأمثل والأكثر أمانًا لتعويض نقص اليود بدون التعرض للملوثات مثل البلاستيك الموجود في ملح المائدة.