تزايد الاهتمام بتقنيات الاسترخاء والتأمل، وقد تبنى الجيش الياباني تكنيك الشد على الجسم لمدة 30 ثانية كوسيلة لتعزيز الاسترخاء وتحسين النوم. تعتمد هذه التقنية على شد العضلات بقوة لفترة قصيرة من الزمن، يتبعها إفراج مفاجئ عن الشد، مما يؤدي إلى استجابة فورية من الجسم تتمثل في اهتزاز العضلات واسترخائها بشكل كامل.
التحليل العلمي لهذا التأثير يعتمد على فهم استجابة الجسم للتوتر والراحة. عندما يتم شد العضلات بقوة، يرسل الجسم إشارات عصبية للتعامل مع هذا التوتر، وزيادة تدفق الدم إلى المناطق المشدودة. عند الإفراج عن الشد، يتم تحفيز الجهاز العصبي السمبثاوي لإعادة التوازن إلى العضلات، مما يؤدي إلى استجابة استرخاء فورية. هذا التفاعل السريع بين التوتر والاسترخاء يمكن أن يساهم في تهدئة الجهاز العصبي المركزي، مما يسهل الدخول في حالة نوم سريعة وعميقة.
إلى جانب التأثير الفسيولوجي، يمكن أن يكون لهذه التقنية فوائد نفسية أيضًا. إذ أن الإحساس بالسيطرة على التوتر والقدرة على تحقيق استرخاء سريع قد يعزز الشعور بالراحة النفسية والثقة. هذا يمكن أن يكون ذا فائدة خاصة في البيئات العسكرية، حيث يكون الإجهاد والتوتر عاليين. بالتالي، يمكن أن تساعد هذه التقنية الجنود على تحسين جودة نومهم واستعدادهم للمهام الصعبة التي يواجهونها يومياً.