حينما نتحدث عن حمية الكيتو، نجد أن الكثيرين يلاحظون انخفاضًا في الشهية وانتعاشًا في الطاقة. هذه الظاهرة لها أسبابها العلمية والتي تشمل عدة عوامل تساعد في فهم هذا الأمر بشكل أفضل.
يُعزى تنقيص الشهية عند متبعي حمية الكيتو إلى ارتفاع مستوى الكيتونات في الجسم. يقلل اتباع حمية قليلة الكربوهيدرات من إمدادات الجسم بالسكريات، مما يجبر الجسم على الاعتماد بشكل أساسي على الدهون كمصدر للطاقة. هذا التحول يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من الكيتونات في الدم، وهي مركبات تُعتبر مصدرًا فعالًا للطاقة للدماغ والجسم. نتيجة لذلك، يشعر الشخص بشبع أكبر وقلة في الرغبة بتناول الطعام بشكل ملحوظ.
تتضمن حمية الكيتو تناول كميات جيدة من البروتينات والدهون الصحية مثل الأسماك واللحوم والمكسرات والزيوت الصحية. هذه الأطعمة غنية بالعناصر الغذائية وتمنح شعورًا بالشبع لفترات طويلة مقارنة بالكربوهيدرات البسيطة التي تسبب تقلبات في مستوى السكر في الدم وتزيد من الشهية.
بعض الأبحاث تشير إلى أن حمية الكيتو قد تؤدي إلى تقليل إفراز الهرمونات الملونينية، وهي الهرمونات المسؤولة عن الشهية. هذا التأثير يساعد في تقليل الرغبة بتناول الطعام بشكل طبيعي.
أخيرًا، يحدث تغيير في عادات تناول الطعام عند بدء الشخص باتباع حمية جديدة مثل الكيتو. فقد يصبح الشخص أكثر تركيزًا على اختيار الأطعمة الصحية وتقليل تناول الوجبات الزائدة من السعرات الحرارية، مما ينعكس بشكل إيجابي على الشهية.
على الرغم من فوائد حمية الكيتو في تقليل الشهية ومساعدة الأشخاص في إدارة وزنهم، إلا أنه من المهم استشارة اخصائي تغذية قبل البدء بهذه الحمية، خاصة إذا كان هناك حالات صحية خاصة أو استخدام لأدوية معينة.