زيت النخيل هو زيت نباتي مستخرج من ثمرة نخيل الزيت، ويُستخدم بشكل واسع في صناعة الأغذية لكونه منخفض التكلفة وثابتًا في درجات الحرارة العالية. أحد الأحماض الدهنية الرئيسية في زيت النخيل هو حمض البالمتيك، وهو حمض دهني مشبع يمثل حوالي 44% من تركيبة هذا الزيت.
تشير الدراسات إلى أن استهلاك الدهون المشبعة، مثل حمض البالمتيك، بكميات كبيرة يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد؛ فحمض البالمتيك له تأثيرات سلبية محتملة على البنكرياس أيضًا.
البنكرياس هو العضو المسؤول عن إنتاج الأنسولين، الهرمون الذي ينظم مستوى السكر في الدم. تشير الأبحاث إلى أن حمض البالمتيك يمكن أن يتسبب في حدوث التهاب في خلايا البنكرياس ويؤدي إلى خلل في وظيفتها. هذا يمكن أن يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين، وهي حالة تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتُعرف بمقاومة الأنسولين. عندما يصاحب هذا الأمر استهلاك مفرط للسكريات، كما هو الحال في منتجات مثل النوتيلا، فإن الخطر يتضاعف.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به، يمكن أن يكون تناول النوتيلا بانتظام ضارًا. احتواؤها على نسبة عالية من السكريات والدهون المشبعة، مثل حمض البالمتيك، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة مقاومة الأنسولين وزيادة مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الالتهاب المزمن في البنكرياس قد يزيد من تعقيد حالة السكري.
